إغلاق ميناء هولي هيد يعيق إمدادات عيد الميلاد ويؤثر على السفر

عرب لندن

أدى تأثير العاصفة داراج إلى إغلاق الطريق الحيوي بين ويلز وأيرلندا، مما أسفر عن تعطيل إمدادات المنتجات الأساسية مثل الجبن، ولحوم البقر، وأثر بشكل كبير على حركة المسافرين مع اقتراب موسم عيد الميلاد.

ومن المتوقع أن تظل العبارات من ميناء هولي هيد في شمال غرب ويلز مغلقة حتى منتصف يناير 2025 على أقرب تقدير، وهو ما يمثل ضربة قوية لنحو 150 ألف مسافر بريطاني كانوا يخططون للسفر إلى أيرلندا للاحتفال بعيد الميلاد. ويعد ميناء هولي هيد، ثاني أكبر ميناء عبّارات في المملكة المتحدة بعد دوفر، من أبرز نقاط النقل بين ويلز وأيرلندا.

وسيؤثر الإغلاق المستمر أيضًا بشكل كبير على تسليم السلع الأساسية، بما في ذلك الجبن، ولحوم البقر، وغيرها من المواد، التي سبق أن قلصت من إمداداتها إلى بريطانيا بسبب زيادة الطلب في موسم الأعياد.

وفي بيان رسمي، أعلن ميناء هولي هيد أن محطتي العبارات "ستظلان مغلقتين حتى الأربعاء 15 يناير 2025 على أقرب تقدير"، مؤكدًا أن الأولوية الحالية هي إعادة فتح محطة الركاب رقم 5 بأمان لتسهيل استئناف خدمات العبارات بأسرع وقت ممكن. وأضاف الميناء أنه تم اتخاذ القرار بإغلاق المحطتين والقيام بالإعلان في وقت مبكر لضمان تمكين الركاب والعملاء من ترتيب بدائل خلال أحد أكثر فترات السنة ازدحامًا.

وأفاد الميناء أن هيكل رصيف المحطة رقم 3 قد تعرض للانهيار بعد حادثين وقعَا في 6 و 7 ديسمبر في ذروة العاصفة، ما جعله غير صالح للاستخدام. وأوضح أنه تم إجراء عمليات تفتيش تحت الماء على الأرصفة المتضررة بعد مرور العاصفة لضمان سلامة العمليات في المستقبل.

فيما يتعلق بتأثير الإغلاق على التجارة، أكد الميناء أنه يدرك تمامًا حجم الاضطراب الذي تسببت فيه هذه الإجراءات، معربًا عن أسفه الشديد لذلك. وقال الميناء: "إن سلامة زملائنا وعملائنا هي أولويتنا الأولى، ولن نسمح بإعادة تشغيل خدمات العبارات إلا بعد التأكد من أنها آمنة للقيام بذلك."

ومن جانبها، أعلنت شركة العبارات الأيرلندية أنها ألغت جميع الرحلات البحرية على هذا الطريق حتى منتصف يناير 2025. وقد تضرر رصيف العبارات الرئيسيان نتيجة العاصفة، مما أجبر بعض الشاحنات على تحويل تجارتها إلى موانئ أخرى مثل بيمبروك وبيركينهيد.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعرب وزير النقل الويلزي كين سكيتس عن أمله في أن يتمكن الميناء من استئناف العمل بحلول نهاية الأسبوع، بينما أوضح نظيره الأيرلندي أن أسوأ السيناريوهات قد يكون تأخير إعادة الافتتاح حتى الربيع.